قطاع غزة

بيان صادر عن الشرطة الفلسطينية حول ما جرى في حرم جامعة الأزهر بغزة صباح اليوم

ما أُثير من ادعاءات مُلفقة حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية مثير للسخرية و الهدف من وراء ذلك “لتحقيق أهداف سياسية”

غزة الحدث الإخبارية
أصدرت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة بياناً توضيحيا حول أحداث الشغب التي وقعت في حرم “جامعة الأزهر” يوم الثلاثاء

وفيما يلي نص البيان:

في إطار القيام بواجبها، وبالتعاون الكامل مع إدارات مختلف الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، تعمل شرطة أمن الجامعات على صون وحماية أمن الجامعات، وضمان توفير الأجواء الملائمة لسير العملية التعليمية بكل يسر.

وضمن التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد، الذي يتضمن العودة للتعليم الوجاهي في ظل جائحة كورونا، *تلقّت شرطة أمن جامعة الأزهر (بتاريخ 27 يوليو الماضي) كتاباً خطيّاً من عمادة شؤون الطلبة بالجامعة تفيد بقرارها منع جميع الأطر والكتل الطلابية من استقبال الطلبة الجدد، واقتصار الأمر على لجنة استقبال الطلبة التابعة لإدارة الجامعة؛ حرصاً على المصلحة العامة، ولم تتدخل الشرطة في طبيعة هذه الإجراءات باعتبارها جهة تنفيذية فقط.

وقد أعدت شرطة أمن الجامعات ترتيباتها للفصل الدراسي الجديد بناء على تعليمات إدارة الجامعة، وبالتنسيق مع أمن الجامعة، لكنها علمت أمس الإثنين، باعتزام أحد الأطر الطلابية تنظيم نشاط استقبال للطلبة الجدد، في مخالفة لقرار إدارة الجامعة، وعلى إثر ذلك أبلغت شرطة جامعة الأزهر مسؤول أمن الجامعة ليقوم بواجبه في تنفيذ قرار الجامعة، لكنها فوجئت باستمرار إقامة النشاط صباح اليوم الثلاثاء، وقد جرى التواصل مرة أخرى مع مسؤول أمن الجامعة لاحتواء الموقف دون جدوى، وبناء على ذلك تدخل مكتب شرطة الجامعة وطلب من الإطار الطلابي وقف النشاط التزاماً بقرار الجامعة، لكنهم رفضوا وقام بعض الطلبة وعناصر أمن الجامعة بالتهجم على ضباط الشرطة، وأثاروا حالة من الفوضى والشغب داخل حرم الجامعة.

الشرطة: (الكوفية) تُعد رمزاً وطنياً فلسطينياً لا يختلف عليه أحد

وعلى إثر ما حدث، أوضحت الداخلية أنها أجرت تواصل بين قيادة الشرطة ورئاسة جامعة الأزهر وعُقد اجتماع لمعالجة الأمر.

وأكدت الشرطة أن ما أُثير من ادعاءات مُلفقة حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية الفلسطينية هو أمر وصفته بالمُثير للسخرية، وينطوي على استخفاف بعقول المواطنين، وإن الهدف من وراء هذا التشويه هو حرف مسار الحدث “لتحقيق أهداف سياسية” عبر ادعاء الإساءة إلى (الكوفية) التي تُعد رمزاً وطنياً فلسطينياً لا يختلف عليه أحد.

من جانبها علقت حركة “فتح”، في بيانٍ صحفي: “إنّ الاعتداء الذي وسعته “حماس” ليطال أمن جامعة الأزهر، الذين حاولوا حماية الطلبة والموظفين، يعتبر جريمة بحق رموز الشخصية والهوية الوطنية الفلسطينية عموماً، ورمزية الفدائي المناضل الفلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة والحركة الوطنية الفلسطينية”.

ووصفت حركة فتح أن  اعتداء مسلحي  “حماس” “على حد تعبيرها” على طلبة وموظفين في جامعة الأزهر اعتمروا الكوفية الفلسطينية، سقوط اخلاقي قيمي، واعتبرته انعكاساً لنهج الإقصاء والمفاهيم الظلامية المناهضة للفكر والمبادئ والتراث والتاريخ الوطني.

في ذات السياق قال “المركز الفلسطيني لحقوق الانسان” ان الشرطة في غزة قامت الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021  باقتحام الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة الأزهر بغزة وأمرت الطلبة بعدم ارتداء الكوفية الفلسطينية، بحجة وجود أوامر لديهم بحظر ارتداء الكوفية، ومن ثم قامت الشرطة بتوقيف كل من رفض خلع الكوفية وأخضعتهم للضرب والمعاملة الحاطة بالكرامة. 

وادان “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” اقتحام حرم جامعة الأزهر، والاعتداء على الطلبة، مؤكدا أن لبس الكوفية الفلسطينية يعتبر من الحريات الشخصية التي لا يجوز بأي حال التعرض لها تحت أية ذريعة.  وطالب المركز الحقوقي النائب العام في غزة بالتحقيق في هذه الواقعة وإحالة المتورطين فيها للعدالة.

المصدر: الشرطة الفلسطينية + وكالات

شارك