اخبار العالم

هنية: لدينا 4 أسرى “داخل غزة” وسنجبر “إسرائيل” على صفقة تبادل 

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية أن لدى كتائب القسام الذراع العسكري لحركته 4 أسرى إسرائيليين، متعهدًا بإجبار ‘إسرائيل’ على إجراء صفقة تبادل أسرى، ومهدداً في الوقت ذاته بأسر المزيد من جنود الاحتلال عبر أذرع الحركة الممتدة حسب وصفه.

إسماعيل هنية “رئيس المكتب السياسي لحركة حماس”

وأكد هنية -في حديثه لقاء خاص (2022/1/2) من برنامج “المقابلة”- أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينين على سلم أولويات الحركة، وفي مقدمتهم الأسرى الستة الذين سبق أن فروا من “سجن جلبوع“، قبل أن يعيد الاحتلال أسرهم.

كما حذر هنية إسرائيل من أنها إذا لم تقتنع بما تملكه المقاومة من أسرى البالغ عددهم 4 جنود في الوقت الحالي- فإن حركته ستعمل عبر أذرعها الممتدة على زيادة الغلة من الجنود.

ووصف هنية معركة “سيف القدس” أنها “بروفة لتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال”، على حد قوله، مضيفاً أنها “أصابت “إسرائيل” بشلل تام، حيث وصلت صواريخ المقاومة -وعلى رأسها كتائب القسام- إلى كل جغرافيا الأراضي المحتلة بما فيها عاصمة الكيان تل أبيب التي تمثل قلبه الاقتصادي والحيوي، كما أفشلت منظومة “القبة الحديدة” التي تغنت بها إسرائيل طويلا”.

وتحدث رئيس المكتب السياسي عن علاقة حماس بإيران قائلاً إنها تأتي في إطار الدعم الذي توجهه إيران للمقاومة، مؤكدا أن المقاومة تهدف لتحرير فلسطين ولا تخوض حربا بالوكالة أو تنفذ أجندة أي طرف آخر.

وحول رؤية حماس إذا تم شن حرب على إيران، أجاب هنية أن حركته والمقاومة تعملان على أراض فلسطينية ضد العدو الصهيوني وفق أجندة المقاومة، ولم يطلب من الحركة خوض حرب بالوكالة عن أي طرف آخر.

وأكد هنية أن الحركة يربطها علاقات طيبة بالشعوب والحكومات العربية. وأضاف هنية أن حماس انحازت لخيار الشعب السوري وخرجت من سوريا وخسرت الكثير بسبب هذا الخروج، كما أنها دعت حزب الله إلى تحييد بندقيته وعدم استخدامها في غير موضعها، وحتى اللحظة لم تعد العلاقة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعن تطور صواريخ المقاومة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن بداية هذا المشروع كانت عبارة عن طرق بدائية منذ عام 2001، واستمر العمل على تطوير هذه الصواريخ حتى استطاعت الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة بعد أن كانت 3 كيلومترات فقط.

وأستطرد  أن الحرب التي شنت على قطاع غزة عام 2009 غيّرت المعادلة، حيث بدأت المقاومة العمل على امتلاك سلاح الردع متمثلا في الصواريخ طويلة المدى، والسلاح الإستراتيجي مثل الأنفاق الهجومية والدفاعية، وسلاح مواجهات الدبابات والعربات العسكرية الإسرائيلية التي تتوغل داخل قطاع غزة.

ولخص أسماعيل هنية الحروب التي خاضها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، واصفاً الحرب الأولى التي شنت عام 2009 بالصمود، والثانية في عام 2012 بالتحدي، والثالثة 2014 بكسر هيبة الجيش الإسرائيلي، والرابعة عام 2021 ببروفة للتحرير الشامل، ومعركة سيف القدس ثبتت أن المقاومة في غزة لن تكون بمعزل عن التطورات في باقي الأراضي الفلسطينية.

المصدر: وكالة شهاب