هل تشنّ ‎تركيا ‎عملية شرق فرات جديدة؟

هل تشنّ تركيا عملية عسكرية جديدة ‎شرق الفرات مرة أخرى ؟

نسعى هنا للإجابة عن هذه التساؤلات وتبين الامكانيات والتحديات

‏١. حذّرت روسيا قبل أيام قوات سورية الديمقراطية (قسد) من إدخال القوات الأمريكية إلى تل تمر شمال غرب الحسكة، وإلّا فإنّ القوات الروسية قد تنسحب من المنطقة.

‏٢. عدم التزام قسد بتعليمات روسيا يُعدّ انتهاكاً لمذكّرة سوتشي الموقّعة مع تركيا في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ولتفاهم حميميم الموقّع بين الطرفين في 13 من الشهر نفسه.

‏٣.ويعني انسحاب روسيا من المنطقة خسارتها لحضورها في محافظة الحسكة، وللوصول إلى حقل رميلان النفطي، على حساب عودة واشنطن.

‏٤. ومع أنّه لا توجد نوايا حقيقية لدى روسيا بالانسحاب وأنّ الإنذار الموجّه لقسد يهدف للضغط عليها.

ولكنّ حتى في حال وجود جدية بانسحاب جزئي من منطقة محددة فذلك لا يعني قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة فوراً، حتى وإن لم تُعِدْ الولايات المتّحدة الانتشار في المنطقة.

‏٥. فلا يُمكن لأنقرة القيام بمثل هكذا عملية بدون تفاهم مع الولايات المتحدة، وهو أمر قد يصعب على الرئيس ترامب التوصل إليه في هذا الوقت الحساس من عمر حملته الانتخابية.

‏لكنّ انتهاء مذكرة سوتشي يعطي تركيا فرصة سانحة لممارسة قصارى الضغط على الولايات المتحدة وروسيا،

وقد تُساهم الدبلوماسية النشطة بتهيئة الظروف لشن عملية عسكرية جديدة أو تحصيل مكاسب إضافية من قبل تعجيل تطبيق المنطقة الآمنة المتفق عليها مع أحد الطرفين.

شارك