اخبار فلسطين

نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا تعلن فشل مفاوضات إنهاء اعتصام دعم غزة

أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك، نعمت شفيق، الاثنين، فشل المفاوضات مع الطلاب المعتصمين في حرم الجامعة دعما لغزة التي تتعرض لحر_ب إسرائيلية مدمرة منذ أشهر، وأنه لن يتم سحب الاستثمارات الإسرائيلية.

وقالت نعمت شفيق في رسالة لطلاب وأساتذة الجامعة المعتصمين، نشرت عبر الموقع الرسمي للجامعة، إن “حقوق مجموعة في التعبير عن آرائها لا تأتي على حساب حق مجموعة أخرى في التحدث والتدريس والتعلم”.

نعمت شفيق .. الأفعال المعادية للسامية غير مقبولة، والدعوات إلى العنف هي ببساطة بغيضة

وأضافت شفيق: “تجبرنا قيمنا وواجباتنا بموجب قوانين الحقوق المدنية، على إدانة الكراهية وحماية كل فرد في مجتمعنا من المضايقة والتمييز”، مضيفةً أن “اللغة والأفعال المعادية للسامية غير مقبولة، والدعوات إلى العنف هي ببساطة بغيضة”، وفق ادعائها.

وفي رسالتها، بالغت نعمت شفيق في التودد والتعبير عن التعاطف مع الأفراد اليهود في مجتمع الجامعة من مدرّسين وطلاب، والذين بحسب قولها تأذوا من هذه الاعتصامات، سواء على صعيد إعاقة حقهم في التعلّم أو حرمانهم من الراحة بسبب الحراك “الصاخب”، وفق تعبيرها.

وأضافت شفيق: “منذ يوم الأربعاء، أجرت مجموعة صغيرة من الأكاديميين حوارا بناء مع الطلاب المنظمين للاعتصام للتوصل لتفكيك المخيم مع الالتزام بسياسات الجامعة في المستقبل”.

وبحسب شفيق: رغم أن “الجانبين طرحا عروضا قوية ومدروسة وعملا بحسن نية للوصول إلى أرضية مشتركة، إلا أننا، للأسف، لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق”.

وذكرت أنه “في حين أن الجامعة لن تقوم بسحب استثماراتها من إسرائيل، فقد عرضت وضع جدول زمني سريع لمراجعة المقترحات الجديدة المقدمة من الطلاب من قبل اللجنة الاستشارية للاستثمار المسؤول اجتماعيا، وهي الهيئة التي تنظر في مسائل سحب الاستثمارات”.

وأضافت أن “الجامعة عرضت أيضًا نشر عملية للطلاب للوصول إلى قائمة ممتلكات الاستثمار المباشر في كولومبيا، وزيادة وتيرة التحديثات الخاصة بها”.

وقالت شفيق إن “الجامعة عرضت القيام باستثمارات في مجالي الصحة والتعليم في غزة، بما في ذلك دعم تنمية الطفولة المبكرة ودعم العلماء النازحين”.

وأردفت: “قد تستمر الاحتجاجات في الحرم الجامعي عن طريق تقديم طلب مع إشعار مدته يومين في المواقع المعتمدة، بما يتوافق مع سياسات العرض المؤقتة الخاصة بنا، بعد أيام القراءة والامتحانات وبدء الدراسة، ليس لدينا أي نية لقمع التعبير أو الحق في الاحتجاج السلمي”، وفق قولها.

وختمت شفيق رسالتها بالقول: “نحث المعتصمين في المخيم على التفرق طوعا، ونحن نتشاور مع مجموعة أوسع في مجتمع الجامعة لإيجاد خيارات بديلة لإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن”.

والسبت الماضي، شهدت جامعة كولومبيا التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الطلابية، انطلاق مفاوضات بين الطلاب وإدارة الجامعة بشأن المظاهرات المقامة داخل الحرم الجامعي.

وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

شارك
العلامات: غزة