اخبار العالم

“نرفض الاملاءات”.. السعودية ترد على تصريحات واشنطن حول قرار “أوبك+”

13 أكتوبر 2022

أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، رفضها إعتبار قرار “أوبك+” بمثابة إنحياز في صراعات دولية”، مؤكدةً أن القرار إتخذ بالإجماع ومن منظور إقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات.

وأعربت الخارجية السعودية في بيان لها، عن رفضها التام للتصريحات الأمريكية التي تحدثت عن إنحيازها في صراعات دولية، مشددةً على أن “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ مبنياً على دوافع سياسية ضد أميركا”.

وأضافت الخارجية السعودية أنها ترفض رفضا تاماً التصريحات التي انتقدت المملكة بعد القرار الذي صدر في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، كما أعربت عن رفضها التام للتصريحات الأميركية التي وصفتها بإنها “لا تستند إلى الحقائق”، لافتة إلى أنها تعتمد على محاولة تصوير قرار أوبك خارج إطاره الاقتصادي البحت.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية  أن “المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأميركية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهراً حسب ما تم اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية”.

وأضافت،  أن “مخرجات اجتماعات أوبك+ يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية كما يحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك بلس، كما أن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية”، بحسب بيان الخارجية.

كذلك، اعتبرت أن “محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية، أمر مؤسف ولن يغير من موقها المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقاً من تمسك المملكة العربية السعودية بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها”.

وفي وقت سابق، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية (عادل الجبير) في تصريحات  لـ(سي إن إن) أن “المملكة لا تسيس النفط، وهو ليس سلاحاً بل سلعة تستهدف الاستقرار”.

أتت تصريحات الجبير بعد أن وجهت الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية انتقادات للقرار الذي اتخذته منظمة “أوبك+” في الخامس من الشهر الجاري، بخفض الإنتاج، معتبرة أنه أتى لصالح روسيا.

ومساء أمس الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن سيذهب في نقاش إعادة تقييم العلاقات مع السعودية إلى حد الجلوس شخصيا مع أعضاء من الحزبين، وهو ينتظر عودتهم للبت في هذه المسألة”.

وأضاف سوليفان، أننا “سننظر في موضوع مبيعات الأسلحة إلى جانب كل شيء آخر في العلاقات مع الرياض.

وكالات

شارك
العلامات: السعودية