قطاع غزة

مناشدة للجهات المسئولة لإنقاذ مدينة بيت حانون في ظل تفشي كورونا

غزة الحدث / غزة: كتب ناصر شبات وهو كاتب ومواطن من مدينة بيت حانون، يوم الاثنين عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، “قبل أن يندم  أحد من  مؤسسات  مجتمع  محلي  ومدني  ومؤسسات  حكومية،  المدنية منها والأمنية، أصبح  هناك  ضرورة  للتدخل  من كل  الجهات  في إدارة  الازمة الوبائية والتعامل معها بمسؤولية عالية جدا، فقد طال العزل وأصبحت الناس تعاني  من  كل  شيء”.

كما كتب في وقت سابق وعلى صفحته أيضا “ولا لوم على متواضع حين لا يفقه اللئيم معنى رفعة المعرفه والقيم والنخوة والشهامة والاخلاق ودرجات الوفاء، فالذين تنعموا وتمتعوا بخيرات وخبرات بيت حانون من رفح جنوبا حتى صفد شمالا اعداد لا تحصى، أنهم كثر و بخصلات التاريخ العظيمة، أنني أسجل الخطأ وخاطئة الخطيئة في عدم الالتفات والنظر لحق بيت حانون حين لم تجد استغاثتها أي استجابة في إحتواء تفاقم وتزايد انتشار الوباء فيها وكأنه مسلط عليها كما سلط ع حقولها وبياراتها ودفئ قلبها وعذب مياهها،متسائلاً أهكذا تقابل الجمائل يا أبو إبراهيم، ربما لم تحسن التقدير ، لكنها لم تصبح في طيس الوباء هرمة عاجزة ضعيفة كما سجلت اعظم صفحات المجد ومازالت من فضائل العزة، فلا الاحبة ولا من تذوق واكل ولا من اكتسب أو أثرى عيونه من حضارتها له صوت أو كلمة، وهذا ما يكوي قلوبنا، ومن كنا نظن بهم خيرا لم نجدهم ولم نراهم، انها الهزائم السلوكية والأخلاقية وكأنها بالضبط قلة الحيلة، فغير مسموح لبيت حانون أن تنهار وتصبح وهان ، وعليها أن تظل باسقة كشجر النخيل وبلد الخير والطيبة والمحبة رغم سطوة الوباء والقسور الرسمي اتجاهها، وعلى الجميع أن يعلم أن في نهوضها عزة ومحبة وخيرا للجميع، ليس هكذا تترك مدينة بأكملها يا ابو ابراهيم.

وأضاف شبات، “يجب أن لا تترك بيت حانون للتجارب والخطط الغير مجدية في إدارة واقع انتشار الوباء، وما يحدث يعكس حالة من التخبط والتشتت في عملية المتابعة الميدانية، فلا الإغلاق التام ولا فتح البلد بشكل كامل هو الحل، وغير معقول بعد شهرين من العمل ونحن لا نحقق أي معدلات إيجابية في الحد من انتشار الوباء والسيطرة عليه، وهذه مسؤولية جهات الاختصاص من بلدية وصحة وشرطة ووكالة ومؤسسات فاعلة، فهي من يتحمل المسؤولية الأولى، وفي ذات الوقت يقع على عاتق الحكومة تقيم وتحديد أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالوباء ووضع آلية للمتابعة والسيطرة في اسرع وقت ممكن قبل أن ندخل على فصل الشتاء ، وفي هذا السياق يجب رفد بيت حانون بكل الاحتياجات اللازمة من إمكانات تسهل عمل كل الفرق التي تعمل على متابعة الحالة الوبائية في بيت حانون.

ونشر شبات تسجيل صوتي يحمل مناشدة بصوت الدكتور محمد نازك الكفارنة من مدينة بيت حانون، يطالب فيها المواطنين بالصبر على الابتلاء الناجم عن “كورونا”، ولكنه يضيف “أنه وفي ظل حالة الصبر من قبل المواطنين الا أن هناك قصور من وزارتي الصحة والداخلية في ظل تزايد أعداد المصابين”.

وأضاف الكفارنة أن مايجري في مدينة بيت حانون يحتاج لمحاسبة للمسئولين المقصرين بحقها، منوهاً أن المدينة بها أكثر من 4000 مريض مزمن وهذا يعني أن عدم الإسراع بمعالجة الأمر ينذر بكارثة حقيقية.

وأكد أن الجميع يقدر الاجراءات التي تقوم بها الجهات المسئولة ولكنها غير كافية لمحاصرة الوباء في بيت حانون، مطالباً إياهم عدم الالتفات للتقارير التى ترفع أن المدينة بخير والأمور جيدة.

وطالب الكفارنة بمنع إقامة الأفراح وبيوت الأجر ومنع التجوال وأي تجمع يمكن أن ينقل العدوى للآخرين، وفق مدة تحددها وزارة الصحة حتى لو أدى الأمر للاعتقال الاحترازي.

جدير بالذكر أن تفشي كبير  لفيروس “كورونا” تشهده محافظات قطاع غزة وتحديدا المناطق الشمالية منها، في ظل تردي وسوء في تقديم الخدمات والقدرة على التعامل مع الوباء العالمي.

المصدر : وكالة امد

شارك