عودة رشيد أبو شباك احد ابرز معاوني دحلان الى غزة بعد منعه لمدة 14 عاماً

عودة القيادي رشيد أبو شباك الى غزة وصفت من المسؤولين الفلسطينيين بالخطوة المهمة وانها تعزيز للوحدة الوطنية وانهاء ملف الانقسام الفلسطيني الداخلي.

عودة رشيد ابو شباك القيادي في تيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح الى قطاع غزة وسط استقبال جماهيري حافل.

‏بعد غياب استمر لأكثر من 14 عام، القيادي في التيار الاصلاحي لحركة فتح “رشيد أبو شباك” يعود لقطاع غزة.

واستقبل القيادي ابو شباك ‏‎جماهير غفيرة في غزة لدى عودته مساء يوم الأحد،

https://twitter.com/Alaa_saadi90/status/1371216258541191168?s=19

رشيد ابو شباك احد ابرز معاوني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وكان ابو شباك يرأس قوى الامن الداخلي الفلسطيني ما قبل عام 2007 حين اندلعت مواجهات دامية بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.

عودة القيادي ابو شباك الى غزة وصفت من المسؤولين الفلسطينيين بالخطوة المهمة وانها تعزيز للوحدة الوطنية وانهاء ملف الانقسام الفلسطيني الداخلي.


وفي عام 2007 فصل أبو رشيد شباك من منصبه من قيادة السلطة الفلسطينية، بعد اتهامه من قبل محكمة في رام الله بالضفة الغربية بالتقصير في أداء واجبه.

ومنذ ذلك الحين أسس أبو شباك مع دحلان وآخرون تيار يعرف بإسم “الاصلاح الديموقراطي” او تيار فتح الاصلاحي.

الأسبوع الماضي سمحت حركة حماس بعودة عشرات النشطاء والقيادات في تيار دحلان المقيمين في مصر  إلى غزة.

وقال مسؤول في التيار الاصلاحي إنه “تم التوصل أخيرا لتفاهمـ ـات بين حماس وتيار الاصلاح، تسمح بعودة أعضاء التيار من الخارج إلى قطاع غزة وتعزيز لما اسماه “المصالحة المجتـمعية والوحدة الوطنية”، موضحا أن “هؤلاء النشطاء قد شرعوا العمل للتحضير للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة”.

ويستعد الفلسطينيون لخوض انتخابات تشريعية مقبلة في أيار/مايو ورئاسية في تموز/يوليو، هي الأولى منذ أربعة عشـ ـر عاما. وبالتأكيد سيخوض تيار دحلان هذه الانتخابات ب”قائمة مستـقلة” عن (حركة فتح)، وفق مسؤول في التيار. وعلى الجانب الآخر في مبنى المقاطعة في رام الله لا تعترف حركة فتح برئاسة الرئيس “محمود عباس” أبو مازن بـ ـتيار دحلان، وتعتبره “غير شـرعي”.

سر علاقة حركة حماس مع تيار دحلان أو ما تطلق عليه، تيار فتح الاصلاحي

يتقاطر شخصيات وقيادات تيار محمد دحلان على قطاع غزة تباعاً منذ أسابيع،وبمجرد وصولهم يتم استقبالهم في غزة استقبال الفاتحـ ـين بعد أن يدخلوا عبر بوابات الـ(VIP)، على الرغم من أن بعضهم وربما معظمهم صدرت بحقهم أحكام قضائية سابقة وأصبح واضـ ـحاً بأنها تعطلت ولن يتم تنفيذها، في الوقت الذي تلتزم فيه حماس الصـ ـمت دون النطق بإيضاحات حول حقيقة ما يجري.

من الجَلي أن ثمة تحالف غير معلن بين حركة حماس التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة وبين تيار محمد دحلان، وهذا التحالف قفز عن الأزمات السابقة التي ظهرت في أعقـ ـاب انتخابات العام 2006، وهي الانتخابات ذاتها التي أدت الى أسوأ اقتتال داخلي فلسطيني، وهو الاقتتال الذي انتهـى بانقسام تام بين الضفة وقطاع غزة، وقطيعة شبه كاملة بين حركتي حماس وفتح.

ثمة كثير من الغـ ـموض الذي يحيط العلاقة بين حماس ودحلان، وهي علاقة تثير كثيراً من الأسئلة خاصة مع عودة مفاجئة لرجال دحلان الى غزة، والتي تقول حماس بأنها تتم تنفيذاً “للمصالحة المجتمعية” التي تم التوصل اليها لطـي صفحة الاقتـ ـتال، إلا أن هذا الادعاء لا يبدو مقنعاً بحسب كثير من المحللين بسبب أن هذه العودة تأتي بعد سنوات طوال على التوصل الى تلك المصالحة المزعومة، وهي مصالحة لم يتم تنفيذ شيء منها، وقد أكل عليـ ـها الدهرُ وشرب، ويتم اليوم استدعاؤها لتبرير ما يجري ليس إلا.

“واشنطن تدرس استبدال عباس بدحلان”.

عودة رجال تيار دحلان -المنشقين عن فتح والتي تسميهم حماس “التيار الاصلاحي”- يأتي في أعقاب الاتفاق على إجراء الانتـ ـخابات، وهو اتفاق تم برعاية مخابرات مصر، كما أن تيار دحلان أعلن بكل صراحة انه سيشارك في الانتخابات المقبلة وأنه يُرحب بإجرائها.

بعد سنوات من أموال ومساعدات قام دحلان بضخها في قطـ ـاع غزة، الأمر الذي يعني أنه سيخوض الانتخابات ولديه قاعدة كبيرة من المؤيدين ومن المؤكد أنه سيحـ ـصد عدداً من المقاعد في المجلس التشريعي.

هذه التحركات تُعيد الى الأذهان تقريراً خطيراً نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في عـام 2016 ويقول فيه إن “ثمة خطة لدى ثلاث دول عربية وبموافقة إسرائيلـ ـية من أجل تنصيب دحلان خليفة لعباس على رأس السلطة الفلسطينية”، واللافت هنا أن هذه الدول العـ ـربية الثلاث هي التي ضغطت مؤخراً- أي بعد أربع سنوات على نشر التقرير- من أجل إجراء الانتخابات الفلسطـينية، كما أن السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان صرح أواخر العام 2020 أن “واشنطن تدرس استبـدال عباس بدحلان”.

هذه المعلومات تدفع الى الاعتقاد بأن حركة حماس تعرضت الى ضغوط هذه الدول المشار اليها التي تريد إعادة محمد دحلان الى المشهد السيـاسي الفلسطيني، وبذلك فإن دحلان سيعود عبر بوابة غزة وبواسطة التحالف مع حـماس،

وبعد الانتخابات سيكون قد صار جزءاً من المشهد الفلسطيني وأحد اهم مكوناته السياسية، ومنافساً حقيقياً لحركتي فتح وحماس معاً وبفضل الدعم الخارجي والتمويل المفـتوح الذي يحصل عليه من دول الخليج.

ووصف محللون هذا المشهد بالكارثة ” أن الانتخابات القادمة ستنتهي الى تعميق الانقسام وتعزيزه والابتعاد أكثر عن المصـالحة الداخلية، إذ سيُصبح الانقسام بين ثلاثة قوى بدلاً من اثنتـين، والأهم من ذلك أن تحالف حماس مع دحلان يتناقض بالضرورة مع مساعي المصالحة مع الرئيس محمود عباس، إذ كيف يمكن لعباس أن يتصالح مع الذين يتحـالفون مع المنشقين عن حركته؟ وكيف يتصـالح مع من يقومون بتسليم القطاع لخصـومه؟

والخلاصة بحسب المحللين السياسيين أن ما يجري فلسطينياً اليوم هو أن الانتخابات القادمة ستؤدي الى تشريعا للانقسام او مزيدا منه،

وأن حركة فتح يتم تفتيتها وتقسـيمها الى حركتين، بينما ستجد حماس نفسها أمام مأزق أكبر بأنها جعلت لنفسها خصـ ـمين بدلاً من واحد

المصدر: وكالات