الصحة

عقار ألزهايمر “Gantenerumab” يفشل في تحقيق هدفه ويبدد آمال العلماء في علاج المرض المميت

أجرت شركة الأدوية السويسرية “Roche” تجربتين سريرتين متطابقتين في المرحلة الثالثة لعقار (Gantenerumab)، مع نحو 1000 متطوع في كل منهما.

وكان الخبراء يأملون في الحصول على نتائج إيجابية من التجارب Roche’s Graduate 1 وRoche’s Graduate 2 السريرية، لكن الآمال في علاج مرض ألزهايمر تبددت بفعل فشل العقار التجريبي في إبطاء تقدم الحالة.

من جهتها قالت الدكتورة سوزان كولهاس، مديرة الأبحاث في مؤسسة Alzheimer’s Research UK: “المصابون بمرض ألزهايمر يحتاجون بشدة إلى خيارات علاجية أفضل، لذلك من المحبط للغاية أن لا ينتج عقار محتمل الفوائد التي كنا نأمل أن نراها.

وأضافت، “ستقدم شركة Roche المصنعة للدواء قريبا نتائج هذه التجربة، وهذا سيسمح لمجتمع البحث بالتعلم منها، للمساعدة في تطوير عقار ألزهايمر في المستقبل”.

وتابعت: “Gantenerumab هو أحد الأدوية العديدة التي تم تصميمها لإزالة السمة المميزة لـ ألزهايمر، بروتين الأميلويد، من أدمغة الأشخاص في المراحل المبكرة جدا من المرض”.

ولفتت الدكتورة سوزان كولهاس: “في وقت سابق من هذا العام، نجحت تجربة المرحلة النهائية لعقار مختلف من مضادات الأميلويد، يُدعى lecanemab، في إزالة الأميلويد من الدماغ وإبطاء التدهور في مهارات الذاكرة والتفكير لدى المشاركين.

وأكملت كولهاس قولها، “البيانات معا، ستظهر البيانات المأخوذة من تجارب lecanemab وGantenerumab رؤى مهمة حول سبب عمل أحد الأدوية المضادة للأميلويد بشكل أفضل من الآخر، وسيساعد ذلك على تحسين هذا النهج في علاج المصابين بمرض ألزهايمر”.

ويشار إلى أن عقار Gantenerumab، هو عقار طبي للأجسام المضادة كان واعدًا بشكل كبير عندما دخل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

ومع ذلك، أفادت Roche أن الدواء، الذي يُعطى على شكل حقنة، لا يمكن أن يُظهر بوضوح أنه يبطئ تقدم هذا الشكل الشائع من الخرف في تجربتين دوائيتين.

وأظهرت البيانات السابقة أن دواء Gantenerumab يقلل من ترسبات الأميلويد في الدماغ.

وتشير الأبحاث أن المستويات غير الطبيعية من بروتين الأميلويد الطبيعي في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، وتشكل لويحات تتجمع بين الخلايا العصبية وتعطل وظيفة الخلية.

من جهتها أكدت موريل دي فوس، من شركة Roche: “نشعر بخيبة أمل لأن النتائج الأولية من تجارب المرحلة الثالثة المحورية الأولى والثانية، تظهر أن نقطة النهاية الأولية لإبطاء التدهور السريري لم تتحقق.

وأضافت الدكتورة كولهاس: “مرض ألزهايمر معقد، والعقاقير المحتملة التي تستهدف جوانب أخرى من المرض تشق طريقها أيضا من خلال التجارب السريرية. وهناك أكثر من 140 دواء محتملا لمرض ألزهايمر في التجارب السريرية – معظمها يستهدف البروتينات أو العمليات الأخرى غير الأميلويد”.

المصدر: (ميديكال إكسبريس + إندبندنت)

شارك