1 أكتوبر 2022
صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمجموعة من الأمريكيين الفلسطينيين الأسبوع الماضي إنه وبخ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، لفشله في الضغط على “إسرائيل” لصنع السلام.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن تصريحات الرئيس عباس جاءت خلال إجتماع خاص مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الشتات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تضمنت (بحسب وصف الصحيفة) التقليل من شأن كبير دبلوماسي الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنها حصلت على تسجيل صوتي يعود تاريخه إلى 22 سبتمبر، لفت فيه عباس إلى محادثة هاتفية مع بلينكن قال إنه يشعر بالإحباط مما وصفه بـ”الممارسة الأمريكية المتكررة للادعاء بأن إسرائيل غير مهتمة بالسلام”.
وقال الرئيس محمود عباس خلال الاجتماع متحدثاً بالعربية إنه قال لبلينكن: “أنت أيها الصبي الصغير، لا تفعل ذلك.. أنا أعرف تاريخك”.
وإستذكر عباس “كيف وافقت اسرائيل خلال أزمة السويس عام 1956 على سحب قواتها من قطاع غزة بعد أن أمر الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن غوريون بفعل ذلك”.
وأضاف الرئيس عباس: “قلت لبلينكن عند التعامل مع اسرائيل لا تقول حبيبي افعل هذا أو لا تفعل ذلك. (بل يجب استخدام “الهاتف الأحمر” وسلطة مكتب الرئيس) للي ذراع اسرائيل بقوة لتغيير سياساتها”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة تتعامل بهذه الطريقة مع 190 دولة، ولكن ليس مع اسرائيل”.
وأبلغ الرئيس الفلسطيني عباس الحاضرين أنه اعتاد على تصديق الإدارات الأمريكية التي زعمت أن إسرائيل لا تريد السلام. ومع ذلك ، فهو يدرك الآن أن “الأمر لا يعني أن الإسرائيليين لا يريدون السلام ولكن الأمريكيين لا يريدون السلام”.
في السياق ذاته أكدت المصادر عبرية ان الرئيس عباس هو الرئيس العربي الوحيد الذي تجرأ على اهانة وزير الخارجية الاميركي وان الاخير كان مصدوماً من اتهامات عباس لواشنطن بانها لا تريد السلام .
ورداً على طلب للتعليق على تصريحات عباس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن “حافظ على حوار محترم مع الرئيس عباس. علاوة على ذلك، نرفض التعليق على محتوى محادثاتهما”.
وقال مصدر مطلع على الأمر لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “هذا ليس توصيفا دقيقا لمناقشاتهما”.
وكالات
