اخبار العالم

صحيفة إسرائيلية.. نتنياهو كان يأمل بالإطاحة بملك الأردن عبدالله الثاني

صحيفة إسرائيلية.. نتنياهو كان يأمل بالإطاحة بملك الأردن عبدالله الثاني

غزة الحدث الإخبارية
ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، اليوم الأحد، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كان يأمل بالاطاحة بملك الاردن عبد الله الثاني وكان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس في المملكة الأردنية الهاشمية، في الأيام الماضية، وحملة الاعتقالات في أوساط مقربة من الأمير حمزة، أخ الملك عبد الله الثاني، على خلفية اتهامات بتهديد الأمن الاردني ومحاولة انقلاب والإطاحة بالملك الاردني، التي تم الكشف عنها أمس.

ووفقا لمحللة الشؤون العربية في الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت”، سمدار بيري، فإنه “يتضح الآن بما لا يقبل الشك أن بنيامين نتنياهو كان يأمل بالإطاحة بملك الاردن وليس هو فقط، وكان على اطلاع واسع على ما يُشغل الملك عبد الله في الأسابيع الأخيرة.

سبيل المثال، كان مهما له (للملك عبد الله) أن يمنع نقل رئيس حكومة إسرائيل جوا إلى الخليج الفارسي – وهذا ليس نتنياهو فقط الذي يتحاسب معه الملك عبدالله الثاني. إنما بالأساس، كما يتضح الآن، يتحاسب مع حاكم أبو ظبي (محمد بن زايد) الذي تعاون مع الذين حاولوا التآمر ضده” بحسب ما نقله في موقع عرب 48

وأضافت محللة الشؤون العربية “بيري”، أن “عَمان، بأوضح الكلمات، تشتبه بنتنياهو، الذي كان سيسعده التخلص من عبد الله ’الملك الأخير’ وأن يرى مكانه حاكم أردني آخر. كما أنه ليس مؤكدا أن بنيامين نتنياهو يوجّه مخططاته إلى شخص من العائلة المالكة. ومن الجائز جدا أن يكون عسكريا رفيعا أيضا”

وتابعت بيري أنه “وفق اشتباه آخر في القصر الملكي، نتنياهو لم يكلف نفسـه أيضا بالحفاظ على سرية أفضلياته وشارك السر مع أصدقائه الجدد في دول الخليج”.

وأشارت بيري إلى “أهمية أنه رغم القطيعة السياسية والغضب الشخصي الذي أعلن عنه الملك عبد الله الثاني تجاه نتنياهو، منذ سنتين، حرص على أن ينقل ضباط الجيش عند الحدود الطويلة بين الدولتين رسالة إلى نظرائهم الإسرائيـليين بأن ’الأمور تحت السيطرة’”.

وأضافت بيري: “بكلمات بسيطة، حتى لو سارعوا في الموساد وبعثة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إبلاغ نتنياهو بما يجري وراء الكواليس في المملـكة أثناء حدوثه، فإن عبد الله الثاني لم يعد يثق بأي أحد، لا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، ولا على جيرانه في الدول العربية، ويتضح أيضا، لا على أشقائه في العائلة المالكة”.

واعتبرت سمدار بيري، أن العائلة المالكة الأردنية تعمدت إصدار التقارير الإخبارية غير الدقيقة التي ترددت في الأردن حول الاعتقالات وهوية المشتبهين، لأنه “مريح للعائلة المالكة نشر أنصاف حقائق من أجل إبقاء متتبعينها في العراق والسـعودية والإمارات الخليجية في شبه ظلام. لكن لا شك بأن لكل واحد من الأطراف، وإسرائيل أيضا، يوجد مبعوث خاص يتواجد قريبا من الأحداث في عمان ويرسل تقارير إلى بلده”.

وتابعت قولها أنه “فجأة، لم يعد يسألون إذا كان الملك الغاضب جيد لإسرائيل أو أن الأفضل ضفتين لحكم فلسطيني. والآن يسألون أيضا من بين الطامحين للتاج داخل العائلة سيكون الجار المريح والناجع لإسـرائيل، يعمل مع الإمارات، ومع العراق، ويوجه الأمور إلى الحدود الإيرانية”.

وأعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أمس أنه باق في الحكم “وسيواجه عبء اللاجئين، الحراسة المشددة”، بحسب بيري التي أضافت أن الملك “يتجه الآن إلى التعاون الاقتصادي مع سوريا. والأردن، أختنا الصغيرة والمتعثرة، لم تجد ولو شـريكا واحدا يساعدها على النهوض. والآن، نحن نضيف تهديدا شخـصيا آخر داخل العائلة، والقصة بعيدة عن نهايتها”.

المصدر: رام الله الاخباري

شارك