اخبار فلسطين

بين الحزن والفرح تفاصيل جديدة ينقلها محامي الأسير محمد العارضة

أكل فاكهة الصبر والتين لأول مرة منذ 22 عاماً.. بين الحزن والفرح تفاصيل جديدة ينقلها محامي الأسير محمد العارضة

غزة الحدث الإخبارية- : قال خالد محاجنة محامي الأسير محمد العارضة بعد زيارته للأخير في مركز تحقيق الجلمة، إن القوات الإسرائيلية كانت في آخر مراحل البحث في المكان الذي احتمى به الأسيرين محمد العارضة وزكريا الزبيدي، لكن الصدفة هي التي قادت لاعتقالهما بعد أن مد عنصر من القوات الخاصة يده أسفل الشاحنة وأمسك بأحدهما.

قال محامي هيئة الأسرى الفلسطينيين، خالد محاجنة، إن الأسير محمد العارضة مر برحلة تعذيب قاسية جدا وقد تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض ولم يتلقى علاج حتى اللحظة.
وصرح محاجنة لتلفزيون فلسطين، اليوم الأربعاء: بأن “التفاصيل التي رواها الأسير محمد العارضة أبكتني! محمد العارضة يتعرض لتحقيق على مدار الساعة، لا يسمح له بالنوم ولا بالصلاة ولم يقدم له الطّعام سوى يوم الأمس”.

وأوضح المحامي  محاجنة أن الأسير محمد العارضة يرفض التهم الموجهة إليه ويلتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة، وقال: تجولتُ في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي”.

وأضاف الأسير محمد العارضة لمحاميه إنه تعرض للضرب الشديد خلال عملية الاعتقال، وقد ترك عاريا لساعات، قبل أن ينقل لمركز تحقيق الجلمة، إذ أنه محروم من النوم والصلاة ولم يحصل على الطعام إلا يوم أمس، وقد شهدت فترة التحقيق القاسي معه اعتداءات للمحققين عليه، بالإضافة لوضعه في زنزانة ضيقة مراقبة بكاميرات. 

وأوضح الأسير  العارضة أنه ورفيقه الأسير زكريا الزبيدي لم يشربا الماء طوال فترة مطاردتهما، وهو ما أنهكهما وعطل قدرتهما على مواصلة المسير، مشيرا إلى أنه تذوق فاكهة الصبر والتين من أحد بساتين مرج ابن عامر، لأول مرة منذ اعتقاله قبل 22 عاما.

وكشف الأسير العارضة خلال مقابلته مع المحامي خالد محاجنة أن وحدات (اليمام واليسام) اعتدت على الأسير زكريا الزبيدي وقد تم نقله للعلاج نتيجة لذلك.
وكشف المحامي محاجنة أن تفاصيل مطاردة والتحقيق مع العارضة والزبيدي أبكته، فقد حضر الأسير العارضة للزيارة وهو يشعر بالبرد والأوجاع الناتجة عن الضرب الشديد الذي تعرض لحظة الاعتقال وخلال التحقيق. 

وأشار المحامي محاجنة إلى أن المقابلة مع الأسير محمد كانت من خلف الزجاج ومراقبة عبر السماعة، وأن الأخير سيكتب بالتفاصيل عن كل ما حدث معه، وهذه هي المرة الأولى في حياته التي يتجول فيها في الأراضي المحتلة عام 48.

وبحسب المحامي محاجنة فإن الأسير العارضة سأله إن كان هناك من سمع بقصة هروبهم، وقد أجابه بأن التضامن معهم واسع، فرد بابتسامة وشكر كل من تضامن معهم

شارك