بعد 55 عاماً.. الكشف عن مقبرة جماعية لجنود كوماندوز مصريين في اللطرون

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الإحتلال دفن أكثر من 70 جثماناً من جثامين قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب حزيران عام 1967، كقوة مساندة للقوات الأردنية، أسفل ما أصبح اليوم موقفاً للمركبات، في متنزه مستوطنة "ميني إزرائيل" في منطقة اللطرون التي احتلها الاحتلال خلال الحرب.

8/يوليو/2022

القدس المحتلة- غزة الحدث الإخبارية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الإحتلال دفن أكثر من 70 جثماناً من جثامين قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب حزيران عام 1967، كقوة مساندة للقوات الأردنية، أسفل ما أصبح اليوم موقفاً للمركبات، في متنزه مستوطنة “ميني إزرائيل” في منطقة اللطرون التي احتلها الاحتلال خلال الحرب.

وتقع قرية اللطرون المُهجّرة على الطريق الواصل بين مدينتي القدس ويافا، وخلال هذه الحرب هجّر الإحتلال سكان قرى اللطرون الثلاث المشهورة، عمواس ويالو والمجدل، وزرع مناطق حرشية أطلق عليها اسم “متنزه كندا”، وفي سنوات الثمانينات أقام مستوطنة سياحية صغيرة تحوي مجسمات ومبانٍ مصغرة الحجم.

كوماندوز
قرية اللطرون

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن “زئيف بلوخ”، وهو جندي “إسرائيلي” سابق قوله للصحيفة في هذا السياق، إن “جثامين نحو 70 جندياً من الكوماندوز المصري، وربما عشرات الجثامين لجنود مصريين آخرين، دفنوا في هذا الموقع، ولا أحد يعلم عن ذلك”.

وأضاف “بلوخ” خلال الحرب مسؤولاً عن هذه المنطقة، وأبقى هذا الأمر في سرّه لخمسين عاماً.

كما لفت أنه “من تم إدخالهم ودفنهم في البئر كانوا جنود احترقوا، إذ إن المنطقة كانت مليئة بالأشواك أو الأعشاب العالية على ارتفاع متر ومتر ونصف، ولم تكن المنطقة مرزوعة أو مفلوحة وكانت الأشواك تشتعل بسرعة”.

وبحسب ما نقلت يدعوت احرونوت عن الجندي الإسرائيلي قوله، أن “قسم من جنود الكوماندوز المصريين كانوا في المكان واحترقوا في الموقع، حيث اشتعلت النيران بسبب العيارات النارية، ومن المحتمل أنه تم أيضاً وضع جنود إسرائيليين آخرين في نفس البئر ممن قتلوا خلال أعمال التمشيط التي قام بها الجيش”.

ووفقاً للتقرير، فقد قام الجيش بإخفاء البئر (القبر الجماعي) بشكلٍ جيد للغاية، وعلى مدار 55 عاماً أخفى الاحتلال هذا السر، وحقيقة دفنها عشرات جثامين الجنود المصريين في قبر جماعي داخل أراضيها، بعد مقتلهم في معارك وادي اللطرون.

وقال التقرير إن “بلوخ” ورفاقه من الجنود من “كيبوتس نحشونيم”، أبقوا على الأمر سراً، وتعاونوا مع سلطات الجيش، فيما تركت جثامين الجنود المصريين تتعفن، ولم يتم إخراجها حتى اليوم، ولم تعد رفاتهم لمصر.

وأوضح التقرير أن أحد أعضاء الكيبوتس المذكور ويدعى “دان مئير”، حاول عام 1999 الكشف عن هذه القضية، بل والاتصال بجهات “إسرائيلية” رفيعة المستوى، وحتى الوصول للسفير المصري لدى “تل أبيب”، لكن أحداً لم يقبل التعاون معه، فيما حظرت الرقابة العسكرية “الإسرائيلية” نشر أي تقرير عن الموضوع، المرة تلو الأخرى.