الصحافة العبرية: عباس فقد السيطرة على معارضيه في حركة فتح

محللون سياسيون إسرائيليون "لكن الانقسام في فتح لا يزال يشكل مصدر قلق لقيادتها التي تخشى الانقسام وضياع الأصوات، الأمر الذي يصب في مصلحة حمـاس"

قالت صحيفة الاستقلال نقلاً عن الموقع العبري “نيوز ون”  إن “الاستعدادات للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر إجراؤها في 22 مايو/أيار المقبل، تجـري علـ ـى قدم وساق، حيث أصدر رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” في 1 مارس/آذار 2021، مرسوماً حسب الاتفاق مع حركة حمــاس بتشـكيل محكمة تهتم بما يتعلق بالانتخابات”.

وأشار موقع “نيوز ون” إلى أن “أمين عام حركة فتح، جبريل الرجوب، عقد اجتماع مع القيادي البارز في حركة حماس صالح الـعاروري، في العاصمة المصرية (القاهرة) للتشاور بشأن الانتخابات، ومن المتوقع أن يعود ممـثلو الفصائل والتيارات الفلسطينية إلى القاهرة منتصف مارس/آذار الجاري، لحضور اجتماع آخر بشأن الانتخابات التي ترعاها المخابرات المصرية”.

واستدرك قائلا: “لكن الانقسام في فتح لا يزال يشكل مصدر قلق لقيادتها التي تخشى الانقسام وضياع الأصوات، الأمر الذي يصب في مصلحة حمـاس”.

فقدان السيطرة

وفي 2 مارس/آذار الجاري، أعلن عضو اللجنة المركزية لفتح ووزير الخارجية الأسبق، “ناصر القدوة”، في محادثة عبر تطبيق “زوم” مع 250 من نشطاء الحركة في المناطق الفلسطينية، عن عزمه في إنشاء “النادي الوطني الديمقراطي” الذي سيدير ​​قائمة مستقلة للانتخابات التشريعية.

وصرح ناصر القدوة أنه باق في حركة “فتح”، وأن القائمة هي قائمة “فتح”، متحديا بذلك الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” الذي منع نشطاء الحركة من الترشح على قوائم مستقلة في الانتخابات التشريعية حفاضا على اصوات الحركة.

ولفت (نيوز ون) العبري إلى أن “القدوة تجاهل الخطر الذي كان يهدد حياته منذ نحو شهر والذي صرح رئيس المـخابرات العامة “ماجد فرج” بحضور الرئيس عباس في حال ترشح لقائمة مستقلة وأعلن نيته ضم شخصيات مقربة لمروان البرغوثي ومحمد دحلان منافسي عباس السياسيين”.

وأضاف “كما قام القدوة بالاعلان عن جزء من برنامج قائمته التي تتم كتابتها حاليا وتشكل برنامجه الانتخابي في الحرب على الفساد، وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، واستئناف المفاوضـات مع إسرائيل للتوصل إلى تسوية سياسية، والإفراج عن الأسرى الأمنـيين، والعمل ضد المستوطنات، والتعامل مع أزمة كورونا وعدة بنود أخرى”.

وأشار المحلل الأمني والسياسي في الموقع الموقع العبري(نيوز ون)  يوني بن مناحيم، إلى أنه “هذه القائمة ليست القائمة المستقلة الوحيدة لمسؤول كبير في فتح، حيث تنوي شخصيات بارزة أخرى مثل (دحلان ونبيل عمرو ورامي الحمدالله) الترشّح على رأس قوائم مستقلة، ومن المقدّر أنهم سيخوضون البرلمانيات بشكل إجمـالي في 3-4 قوائم مستقلة رسمية لفتح”.

واعتبر بن مناحيم أن “هذا الانقسام الخطير في الانتخابات التشريعية يشير إلى أن محمود عباس فقد السيطرة على العديد من كبار أعضاء الحركة الذين يسعون لاستبداله وخلافته، ولا يطيعون تعليماته ولا يكـترثون لتهديداته”.

كما أوصى كبار مسؤولي فتح بأن ينظر الرئيس عباس بجديّة بشأن تأجيل الانتخابات وصولا إلى إلغائها، ويقول مسؤول رفيع في فتح إن خوض انتخابات لعدة قوائم تابعة لنفس الحركة هو بمثابة “انتحار سياسي” يخدم “حماس” يؤدي إلى فوزها في الانتخابات التشريعية كما فازت سابقا عام 2006.

المصدر: موقع News1 ، ترجمة: صحيفة الاستقلال