الرئيس عباس :ملتزمون بالدفاع عن الحق الفلسطيني في دولة ذات سيادة

الفلسطيني


شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصال هاتفي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين، والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، وعقد اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري، من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وأكد الرئيس عباس أن المجلس المركزي القادم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني سيقوم بتقييم الأوضاع، واتخاذ القرارات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.

وتبدو مقاربة السلطة الفلسطينية والتي تحظى بتأييد واسع من أغلب الأطياف الفلسطينية في علاقة بإنهاء الاحتلال وإعلان قيام دولة ذات سيادة وفقا لحدود 67 واضحة حيث تراهن القيادة في رام الله على المقاومة الشعبية السلمية والضغط الدبلوماسي لإجبار الجانب الإسرائيلي للجلوس على طاولة الحوار دون تعريض المكتسبات التي تم تحقيقها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي منذ قيام السلطة للخطر عبر الدخول في معركة غير متكافئة ضد تل أبيب.

وعلى عكس حماس التي تعلق فشلها الذريع على المستوى الاقتصادي في غزة على شماعة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال تراهن حركة فتح على الواقع الدولي المتغير بعد قدوم الرئيس بايدن الى البيت الأبيض والذي يدعم حل الدولتين ويرفض الاستيطان الإسرائيلي.

ويرى وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب أن ” هناك الآن توافقاً دولياً لوضع حدٍّ لصراع الشرق الأوسط، الفلسطيني – الإسرائيلي، وعلى أساس قيام الدولة الفلسطينية المنشودة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا يعني أنه لا بد من بقاء محمود عباس (أبو مازن) في موقعه القيادي رئيساً لدولة فلسطين المنشودة وأنه يجب عدم ترك الأمور لا لحركة «حماس» الإخوانية ولا لهؤلاء الذين بادروا إلى القفز من القاطرة الفلسطينية ظناً منهم أنهم سيكونون بديلاً لكل ما هو قائم فلسطينياً وهذا بالطبع لا هو صحيح ولا ممكن وأنه مجرد «أحلام يقظة» في ليلة حالكة السواد.”

ويحظى الرئيس أبو مازن باحترام دولي واسع ومساندة عربية باعتباره يمثل القوى الأكثر اعتدالا داخل فلسطين ما يجعل أي محاولات لتشويهه من بعض الأطراف السياسية الفلسطينية ضربا للصف الوطني الفلسطيني وللقضية الفلسطينية. 

ويرى المهتمون بالشأن الفلسطيني أن ضرورة اصطفاف مكونات الجسم السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافهم وراء الرئيس أبو مازن الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني أضحى اليوم ضرورة قصوى لضمان جبهة فلسطينية موحدة قادرة على التفاوض من موقع قوة مع الجانب الإسرائيلي.