إدارة ترامب أتاحت تصوير المفاعل النووي الاسرائيلي

وبيّنت صور الأقمار الصناعيّة أنّ إسرائيل تجري توسعة وتطور المفاعل النووي بشكل كبير، حيث تشهد المنشأة النووية أوسع أعمال تطوير لها منذ عقود.

إدارة ترامب أتاحت تصوير المفاعل النووي الاسرائيلي

نشرت وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، الأسبوع الماضي، صورًا لمفاعل ديمونا النووي جنوبي إسرائيل التي بيّنت العمل على توسعته.

ويعود الفضل في هذه الصور إلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي كان وقّع قرارًا دخل حيّز التنفيذ في تموز/يوليو الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الجمعة.

وقضى قرار ترامب بزيادة دقّة جودة صور الأقمار الصناعية الأميركيّة لإسرائيل بشكل كبير جدًا، بعدما أقرّ الكونغرس عام 1997، بناءً على طلب إسرائيلي، قانون يحظر منح تراخيص لأقمار صناعية لتصوير إسرائيل بجودة أكبر من المسموح بها في المجمعات التجارية خارج الولايات المتحدة.

وتطرّق القانون بشكل حصري لإسرائيل، من أجل حماية أو التستر منشآتها الأمينة.

ولهذا السبب، بحسب “هآرتس”، فإنّ جودة تصوير الأقمار الصناعية فوق إسرائيل على خرائط “جوجل إيرث” أقلّ جودة بكثير من دول أخرى.

وبيّنت صور الأقمار الصناعيّة أنّ إسرائيل تجري توسعة وتطور مفاعل ديمونا النووي بشكل كبير، حيث تشهد المنشأة النووية أوسع أعمال تطوير لها منذ عقود.

وتضاف هذه الصور إلى صور الأقمار الصناعية التي نشرها موقع “ذي غارديان”، منذ أسبوع.

وتجري التوسعات على بعد مئات الأمتار جنوب وغرب مفاعل ديمونا، الذي يحمل القبة ونقطة إعادة المعالجة في مركز شمعون بيرس للأبحاث النووية في صحراء النقب.

ويأتي البناء في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل، بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، انتقادها اللاذع لبرنامج إيران النووي

الذي لا يزال تحت مراقبة مفتشي الأمم المتحدة على عكس برنامج اسرائيل الذي يمضي بدون رقابة.

وفي ديمونا، تظهر الصور التي حللتها وكالة “أسوشيتد برس” حفرة بحجم ملعب كرة قدم، ومن المحتمل أن يشير هذا العمق إلى العمل على بناء من عدة طوابق يقع الآن على بعد أمتار من المفاعل القديم في مركز “شمعون بيرس للأبحاث النووية” في صحراء النقب، بالقرب من مدينة ديمونا.

من الجدير بالذكر أن المنشأة هي بالفعل موطن لمختبرات تحت الأرض عمرها عقود من الزمن، تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة لبرنامج القنبلة النووية الإسرائيلي.

وفي ظل سياسة الغموض النووي التي تنتهجها إسرائيل، (لا تؤكد ولا تنفي) امتلاك أسلحة ذرية. وهي من بين أربع دول فقط لم تنضم قط إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية تاريخية هدفت إلى وقف انتشار الأسلحة النووية.

إلى ذلك، جددت الدعوات بين الخبراء لإسرائيل للإعلان عن تفاصيل برنامجها.
وبدأت إسرائيل في بناء الموقع النووي سراً في أواخر “الخمسينيات” من القرن الماضي، بمساعدة فرنسية، في منطقة خالية بالقرب من ديمونا، وقد أخفت الغرض العسكري للموقع لسنوات عن أميركا، الحليف الرئيسي لإسرائيل الآن، حتى أنها أشارت إليه على أنه مصنع للنسيج.

ومع وجود البلوتونيوم من ديمونا، يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل أصبحت واحدة من تسع دول مسلحة نوويا في العالم. وبالنظر إلى السرية التي تحيط ببرنامجها، لا يزال من غير الواضح عدد (مصانع النسيج) التي تمتلكها.

ويقدر محللون أن لدى إسرائيل المواد اللازمة لما لا يقل عن امتلاك 80 قنبلة. ومن المحتمل أن هذه الأسلحة يمكن إطلاقها بواسطة صواريخ باليستية أرضية، أو طائرات مقاتلة، أو عن طريق غواصات.

المصدر: وكالات