احتجاجات إيران: تصاعد القمع وضرب عناصر الأمن.. ووعود بتوفير خدمة “ستارلينك”

لليوم الثامن على التوالي انطلقت الاحتجاجات الليلية في العاصمة طهران في ما لا يقل عن 5 أحياء، هي: صادقية، وكشاورز، وستار خان، وهفت حوض، وولي عصر. ويتداول مستخدمي مواقع التواصل مقاطع فيديو انطلاق مظاهرات في مدن مثل رشت، وكرج، وسنندج، وغيرها.

المحتجون الغاضبون يهتفون في مظاهرات طهران ضد رموز النظام الإيراني وعلي رأسهم المرشد علي خامنئي، بعبارات : “المو ت للديكتا تور”، و”هذا العام عام الد م.. سيسقط خامنئي”.

وانطلقت الاحتجاجات في “سنندج”، قبل أن تحاول قوات الأمن الإيراني تفريق المتظاهرين بالر صاص الحي. فيما خرجت جموع المتظاهرين في حي “أريانشهر” في طهران يهتفون: “خامنئي قا تل وحكمه باطل”، و”على الملالي أن يرحلوا من إيران”، وهي نفسها تقريبا الهتافات التي هتف بها المتظاهرون في حي “ستار خوان” بالعاصمة طهران.

وانضم حي “هفت حوض” بالعاصمة طهران للاحتجاجات الليلية في ايران بهتافات: “المو ت للديكتا تور”، و”المو ت لخامنئي”.

ويتداول مقطع فيديو يظهر قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع والرصا ص الحي ضد المحتجين ليلا في شارع فردوس، غربي العاصمة طهران.

وفي السياق ذاته، أصدر نحو 100 سينمائي ايراني بياناً لدعم المتظاهرين وخاطبوا العسكريين الإيرانيين بالقول: “هذه البناد ق تم توفيرها لكم بأموال عامة للدفاع عن الشعب. لا توجهوا البناد ق إلى الإيرانيين والشباب. عودوا إلى أحضان الشعب”.

وخرج عدد من المسؤولين الإيرانيين بتصريحات لمواجهة الاحتجاج، فقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، “غلام حسين محسني إيجه إي”: “لن نسمح أبدًا لمثيري الشغب المحترفين بالانتشار في المدن وفي مناطق مختلفة من البلاد”.

من جهته قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، تعليقاً على الاحتجاجات العارمة ضد النظام في بلاده: “نشهد في هذه الأحداث أن كل أعداء الثورة الإيرانية اتحدوا رغم كل الخلافات بينهم، وذلك لمواجهة نظام الجمهورية الإسلامية ومحاربته”.

وعلى مستوى العملية التعليمية، وبهدف مواجهة مظاهرات طلاب الجامعات، أعلن رئيس جامعة “لرستان” جنوب غربي إيران، أن الدراسة ستبدأ الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل عن بُعد (أونلاين).

يشار إلى أنه بعد اندلاع الاحتجاجات في إيران، قامت بعض جامعات طهران، وجامعة همدان بتغيير نظام التدريس من الحضور إلى الأونلاين.

وعلى الصعيد العالمي أضاف وزير الخارجية الأميركي: “نريد أن نساعد الشعب الإيراني حتى لا يعيش في عزلة وظلام”.

كما علق إيلون ماسك على تغريدة وزير الخارجية الأميركي، بضرورة توفير خدمة “ستارلينك” للإيرانيين، بعد قطع السلطات للإنترنت، قائلا إنه يعمل الآن على تفعيل هذه الخدمة.

وقد انتقل النشاط الميداني اليوم انتقالًا لافتًا في اليوم الثامن، حيث تلقى بعض رجال الأمن الإيراني ضربا مبرحا من نساء محتجات، وسقط بعضهم أرضا

وكالات